يعد التهاب اللثة من أمراض اللثة الشائعة والتي تظهرعلى شكل حدوث احمرار وانتفاخ في اللثة ويرافق ذلك نزف الدم منها بسهولة عند تفريش الأسنان أو تنظيفها بخيط الأسنان ويجب التفريق بين التهاب اللثة والتهاب دواعم الأسنانفالتهاب اللثة يصيب اللثة المحيطة بالأسنان في حين أن التهاب دواعم السن يصيب أيضا العظم المحيط بالأسنان وفي حال إهمال معالجة التهاب اللثة فإن الالتهاب يتطور ليصيب دواعم السن وبحسب الجمعية الأمريكية لطب الأسنان فإن التهاب اللثة والتهاب دواعم السن يعدان أهم أسباب فقد الأسنان عند البالغين وعلى الرغم من إمكانية تطور التهاب اللثة إلى التهاب في دواعم الأسنان إلا أن هذا الأمر ليس ضروري الحدوث.
أسباب التهاب اللثة:
إن السبب الرئيسي وراء التهاب اللثة هو تجمع أو تكون طبقة البلاك ويعتبر البلاك طبقة رقيقة من البكتيريا التي تتجمع على أسطح الأسنان ويؤدي تجمع البلاك تحت مستوى اللثة الى حدوث الالتهاب كما أن إهمال إزالة البلاك يؤدي الى تصلبه مكونا بذلك ما يعرف بجيرالأسنان وعند إهمال الالتهاب وتركه دون علاج فإن ذلك يؤدي الى انفصال اللثة عن السن وقد يتطورالأمر ليصل إلى مرحلة إلحاق الضرر بالأنسجة الرخوة والعظم الداعم للأسنان مما يؤدي الى عدم استقرار السن والذي بدوره قد يؤدي الى فقدان السن وهناك العديد من العوامل التي تساهم في حدوث التهاب في الثة ومن هذه العوامل ما يلي:
1-التدخين ومضغ التبغ حيث يقوم كلاهما على تقليل قدرة اللثة على الالتئام.
2-الأماكن التي يصعب تنظيفها والتي تشكل بيئة مناسبة لتجمع البلاك والجير وتنتج هذه الأماكن من عدم انتظام ترتيب الأسنان أي الأسنان المائلة والمعوجة.
3- العادات الغذائية السيئة مثل تناول الأطعمة الغنية بالسكريات والكربوهيدرات وقليلة المحتوى المائي والتي من شأنها أن تزيد فرصة تكون طبقة البلاك وتجدر الإشارة إلى أن قلة تناول الأطعمة الغنية بفيتامين سي قد يؤخر التئام اللثة أو يمنعه.
4-بعض أنواع الأدوية والأمراض ومنها أدوية الصرع مثل الفينيتوين وكذلك بعض أدوية الذبحة الصدرية وارتفاع ضغط الدم ومن هذه الأدوية حاصرات قنوات الكالسيوم وكذلك بعض الأدوية المستخدمة في علاج السرطان أما الأمراض التي تؤدي الى حدوث التهاب اللثة فمنها الأمراض التي تؤدي الى خفض مناعة الجسم مثل الإيدز واللوكيميا وبعض الإنتانات الفيروسية والفطرية والسرطانات.
5- مرض السكري وذلك بسبب إضعاف السكري للدورة الدموية مما يقلل من قدرة اللثة على الالتئام.
6-تغير الهرمونات إذ يؤدي تغير الهرمونات إلى زيادة حساسية اللثة وجعلها أكثر قابلية لحدوث الالتهاب كما هو الحال خلال فترة الحمل والدورة الشهرية وعند البلوغ وفي سن الأمل وتجدر الإشارة إلى أن أمراض اللثة تشكل ما نسبته 70-90% في سن البلوغ.
7-التوتر والقلق لما لهما من قدرة على إضعاف مناعة الجسم.
للوقاية من التهاب اللثة لا بد من اتباع الأمور الآتية:
1- تفريش الأسنان مرتين في اليوم ولنتيجة أفضل ينصح بتفريش الأسنان بعد كل وجبة طعام حيث إن تفريش الأسنان يساعد على إزالة بقايا الطعام العالقة وطبقة البلاك أيضا ويستحسن أيضا تنظيف اللسان لكونه مكانا ملائما لنمو البكتيريا ومن الجدير بالذكر أن استخدام فرشاة الأسنان الكهربائية لها فعالية أكبر في إزالة البلاك والجير ولا بد من التنويه إلى أن فرشاة الأسنان تغدو بحاجة للتغيير كل 3-4 أشهر.
2- التنظيف بين الأسنان باستخدام خيط الأسنان الطبي إذ لا تستطيع فرشاة الأسنان تنظيف الفراغات بين الأسنان وينصح باستخدام خيط الأسنان على الأقل مرة واحدة في اليوم.
3- استخدام الغسول الفموي إذ إن له القدرة علي إزالة بقايا الطعام التي لا تزال موجودة حتى بعد استخدام فرشاة الأسنان وخيط الأسنان الطبي.
4- الامتناع عن مضغ التبغ والتدخين.
5- القيام بتنظيف الأسنان بشكل دوري في عيادة طبيب الأسنان.