أعراض التهاب اللوزتين
وظيفة اللوزتين
تمتاز اللوزتين بصغر حجمهما بالإضافة إلى وظيفتهما المهمة في الجسم بحيث تقوم اللوزتين بمنع الأجسام الغريبة من الانزلاق والدخول إلى الرئتين بالإضافة إلى ترشيح البكتيريا والفيروسات، كما تقوم اللوزتين بإنتاج كريات الدم البيضاء والأجسام المضادة، ووفقًا لدراسات الأكاديمية الأمريكية للأنف والأذن والحنجرة فإنها تعد خط الدفاع الأول وجزء من الجهاز المناعي بحيث تقوم اللوزتين بجمع البكتيريا والفيروسات التي تدخل إلى الجسم عن طريق الفم والأنف من ثم تقوم بالتخلص منها عبر الغدد اللمفاوية، ويستعرض المقال العديد من المعلومات المهمة حول اللوزتين بالإضافة إلى أعراض التهاب اللوزتين والأسباب المؤدية للإصابة وطرق العلاج والوقاية من الالتهاب.
التهاب اللوزتين
تتكون اللوزتين من مجموعة خلايا بيضاوية الشكل والتي تشكل نسيجًا في الجزء الخلفي من الحلق بحيث تقع كل واحدة منهما على جانب، وتشمل أعراض التهاب اللوزتين التي يمكن أن يمر بها المصاب التورم والالتهاب في الحلق والصعوبة في البلع بالإضافة إلى تضخم الغدد الليمفاوية على جانبي الرقبة، وتنجم الإصابة في معظم الحالات نتيجة التعرض للفيروسات الشائعة كما يمكن للالتهابات البكتيرية أن تتسبب بالتهاب اللوزتين أيضًا، ونظرًا لاعتماد علاج التهاب اللوزتين على السبب فمن الضروري الوصول إلى التشخيص بشكل سريع ودقيق، كما يتم اللجوء إلى إزالة اللوزتين في حالة تكرر الالتهاب بشكل مستمر أو في الحالات التي لا تستجيب للعلاج أو في حالة ظهور مضاعفات خطيرة ناجمة عن الالتهاب.
أسباب التهاب اللوزتين
تعمل اللوزتين بشكل رئيس على حماية الجسم ومنع مرور البكتيريا والفيروسات إلى الداخل مما يؤدي إلى تراكمها والتسبب بظهور أعراض التهاب اللوزتين، كما تعد البكتيريا العنقودية من أبرز الأسباب المؤدية للإصابة إذا ما تم مقارنتها مع الأسباب الأخرى، ومن أبرز الأسباب الأخرى التي يمكن أن تؤدي إلى الإصابة ما يأتي:
الإصابة بالفيروسات الغدية.
الإصابة بفيروس الإنفلونزا.
الإصابة بفيروس ابشتاين بار.
الإصابة بالفيروسات المعوية.
الإصابة بفيروس الهربس البسيط.
عوامل خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين
تؤدي بعض العوامل إلى زيادة خطر الإصابة بالتهاب اللوزتين كعامل السن الذي يلعب دورًا في زيادة فرص الإصابة بحيث تزيد خطورة التعرض للالتهاب عند الأطفال ونادرًا ما تظهر الإصابة في الفئة العمرية التي تقل عن عامين، كما يعتبر التهاب اللوزتين الناجم عن الإصابة بالبكتيريا من أكثر الأنواع شيوعًا لدى الأطفال الذين تتراوح أعمارهم بين الخامسة إلى الخمسة عشر عامًا في حين تزداد حالات التهاب اللوزتين الناجم عن الإصابة بالفيروسات لدى الأطفال الأصغر سنًا، كما يؤدي التعرض المتكرر للجراثيم خاصةً لدى الأطفال في سن المدرسة إلى التسبب بالتهاب اللوزتين.
أعراض التهاب اللوزتين
تتعدد أعراض التهاب اللوزتين والتي تتراوح في شدتها من شخص إلى آخر اعتمادًا على السبب المؤدي للإصابة، كما يمكن أن تترافق أعراض التهاب اللوزتين مع أعراض أخرى مرتبطة بالميكروبات البكتيرية أو الفيروسية التي أصيب بها الشخص.
ومن أبرز أعراض التهاب اللوزتين ما يأتي:
الإصابة بالتهاب الحلق والألم عند البلع.
انتفاخ واحمرار اللوزتين متزامن مع ظهور بقع مليئة بالقيح.
ارتفاع درجة الحرارة.
الشعور بالصداع.
الصعوبة في البلع.
الشعور بألم في الأذنين والرقبة.
الإصابة بالتعب.
الصعوبة في النوم.
الإصابة بالسعال.
الإصابة بالقشعريرة.
حدوث تورم في الغدد اللمفاوية.
كما قد تظهر بعض الأعراض والتي تعد أقل شيوعًا مقارنةً بالأعراض الأخرى ومن أبرز هذه الأعراض التي قد تظهر على الأشخاص المصابين بالتهاب اللوزتين ما يأتي:
الإصابة بالإعياء.
الشعور بآلام في المعدة والاستفراغ.
الإصابة بالغثيان.
ظهور اللسان بشكل مختلف كأنه مغطى بالفرو أو الشعر.
حدوث تغييرات في الصوت.
ظهور رائحة كريهة للفم.
الشعور بصعوبة في فتح الفم.
كما قد يصاب بعض الأشخاص بأحجار اللوزتين وهي عبارة عن تراكم وتكدس للمواد في الشقوق الموجودة في اللوزتين، كما تمتاز هذه الحجارة بصغرها وقد تكون كبيرة في حالات نادرة، وتشكل هذه الحجارة مصدر إزعاج للمريض مع ذلك فإنها ليست ضارة بشكل عام.
تشخيص التهاب اللوزتين
يعتمد الأطباء على العديد من الطرق والفحوصات بالإضافة إلى أعراض التهاب اللوزتين في عملية تشخيص المرض، ويعد الفحص البدني من أساسيات التشخيص لدى الأطباء والذي يقوم على فحص علامات الالتهاب بالإضافة إلى العلامات الحيوية للمريض كقياس درجة الحرارة، ومن أبرز طرق تشخيص التهاب اللوزتين ما يأتي:[٤] الفحص البدني: يقوم الطبيب خلال هذا الإجراء بفحص التورم حول اللوزتين بالإضافة إلى البحث عن علامات الالتهاب كالبقع البيضاء، كما قد يقوم الطبيب بالفحص الخارجي للبحث عن وجود الانتفاخ في الغدد اللمفاوية أو عن الطفح الجلدي الذي قد يصاحب بعض الحالات.
أخذ عينات للفحص المخبري:
قد يقوم الطبيب بأخذ مسحة من منطقة اللوزتين لفحصها عن كثب في المختبر لتحديد سبب الإصابة.
فحص الدم:
في بعض الأحيان قد يقوم الطبيب بطلب فحوصات الدم كتعداد خلايا الدم الكامل والذي سيساعد الطبيب في معرفة مستويات خلايا الدم المختلفة مما يمكنه من استكمال المعلومات التي حصل عليها من عينات الفحص المخبري للمسحة.