ونحن فى دار مسنين نحرص دائما على مساعدة اهالينا فى الدار
ونقدم لكم هشاشة العظام لدي المسنين
يعتبر مرض هشاشة العظام من الأمراض الصامتة الأكثر انتشاراً لدي المسنين ويؤدي إلي ضعف العظام تدريجيا حتى يسهل كسرها بأبسط المسببات المعروفة مثل : السقوط وقد يصل الأمر إلى مجرد الانحناء أو السعال عند البعض من المسنين وكما تكمن خطورته في أنه ليس له أعراض واضحة وقد يصيب مرض هشاشة العظام الرجال والنساء على حد سوآء ولكن النساء في سن اليأس أكثر عرضة للإصابة به من الرجال حيث أن نسبة النساء المسنات المصابات بهذا المرض من مجمل المصابين تصل إلى 80% وتعود هذه النسبة المرتفعة لإصابات النساء به بعد انقطاع الطمث هو اختلال النظام الهرموني بحيث يقل عندهن هرمون الاستروجين مما يمنع العظام عن بناء نفسها وزيادة كتلتها ومما يؤدي إلى ترققها وبالتالي سهولة كسرها وإن الكثافة العظمية تصل عند الإنسان إلى ذروتها بين عمر الـ 25 حتى الـ 30 للشخص وبعد ذلك فإنه يبدأ بخسران ما مقداره 4 بالألف من قوة عظامه كل سنة ولكن النساء بعد انقطاع الطمث فإن فقدانهم للكتلة العظمية يكون أكبر بكثير عن الرجال حيث تصل نسبة الفقدان عندهن إلى 3% كل سنة ومعظم النساء لا يتمتعن في سن اليأس بحياة صحية تسمح لهن بتعويض ما فقدوا من الكثافة العظمية وتمر العظام بمرحلة هدم ومرحلة بناء طوال حياتها أي أن العظام التالفة أو القديمة يتم بناءها من جديد والتخلص من القديم حتى سن الـ 30 من عمر الشخص وتكون مرحلة البناء أكثر نشاطاً من مرحلة الهدم مما يتسبب فى زيادة كثافة العظام وطولها وبعد هذا السن تنعكس الآلية فتكون مرحلة الهدم أكثر نشاطاً من مرحلة البناء فتبدأ العظام بخسارة كثافتها بشكل تدريجي وبنسبة ثابتة في الحالة الطبيعية ولكن في الحالة المرضية يكون فقدان الكثافة العظمية أسرع وغير ثابت وبل مضطرب أيضاً مما يؤدي في النهاية إلى الوصول لمرض هشاشة العظام
أسباب هشاشة العظام لدي المسنين :
إن أسباب مرض هشاشة العظام مختلفة وعديدة ويمكن تصنيفها بعدة نقاط :
– أدوية الصرع ومضادات التشنج لوقت طويل نسبياً
– عدم ممارسة الرياضة أو النشاطات البدنية بشكل عام
– عامل وراثي مثل إصابة احد أفراد العائلة بمرض هشاشة العظام
– الأمراض الوراثية للدم مثل أنيميا البحر المتوسط والأنيميا المنجلية
– أمراض الغدد الصماء مثل فرط نشاط الغدة الدرقية والغدة الكظرية والغدة الجار درقية
– أسباب وراثية تتمثل بقلة مادة الكولاجين الهامة في قوة العظام وحمايتها من الكسور وهذا السبب يكون ملازم الشخص منذ ان يكون جنينا في بطن أمه وفي الحالات المزمنة قد يؤدي هذا السبب إلى وفاة الطفل في سن مبكرة بسبب كسر الجمجمة
– قلة فيتامين د والكالسيوم وسببه الغالب عدم التعرض لأشعة الشمس بشكل كافي وعدم تناول الأطعمة التي تحتوي على هذه الأنواع العلاج الطويل نسبيا بأحد مركبات الكورتيزون حيث أن الاصابة بأي نوع من أنواع الأمراض التي تتطلب العلاج بأحد أنواع مركبات الكرتيزون لوقت طويل نسبياً قد يسبب في نهاية المطاف فى إصابة المسنين بمرض هشاشة العظام
– زيادة الوزن وانخفاض الحركة إن الخلايا العظمية تستشعر الحركة والتحميل لتحفز بدورها على تشكيل عظم قوي ومتين
وكما اضطرابات التغذية خصوصا حالات التغذية الفقيرة بمركبات الكالسيوم والفوسفور وبالإضافة إلى الأملاح والفيتامينات الأخرى وكما أن التناول المفرط للأغذية الغنية بأملاح الصوديوم له تأثير سيئ على مستوى الكالسيوم في جسم المسنين وبالتالي على النسيج العظمي وإن كثرة مستوى الصوديوم في الجسم يؤدي الى زيادة طرحه عن طريق البول الأمر الذي يؤدي إلى زيادة طرح الكالسيوم عن طريق البول أيضا وبالتالي قلة في جسم المسنين مما يحفز على ارتفاع تقويض العظم والحميات الفقيرة بالبروتينات تتسبب فى ضعف في تركيب النسيج العظمي وبالتالي إلى الهشاشة العظمية وفي المقابل يؤدي التناول المفرط للبروتينات إلى بيئة حمضية تساعد على هبوط مستوى الكالسيوم في الجسم وكما ان التدخين يتسبب فى قلة الكثافة العظمية بتأثيرات مباشرة وغير مباشرة على النسيج العظمي وكما أن التناول المفرط للمشروبات الغازية يتسبب فى إزاحة الكالسيوم والتقليل من امتصاصه مما يساعد على إضعاف النسيج العظمي