رعاية المسنين بعد العمليات الكبيرة
رعاية المسنين بعد العمليات الكبيرة
Contents
مفهوم المسن:
يدل المسن باللغة على الرجل الكبير ويقول العرب أسن الرجل بمعنى كبر سنه أما اصطلاحاً فيشير إلى الإنسان الذي تقدم به العمر ورافق ذلك عجز عن رعاية الذات وخدمتها فانتقل من مرحلة العطاء والإنتاج إلى مرحلة الاستهلاك والاعتماد على الآخرين لرعايته كجزء من رد الجميل لما قدمه في مرحلة شبابه.
أنواع دور المسنين:
هناك بعض الأنواع لدور رعاية المسنين أكثرها شيوعاً ما يأتي:
دور الرعاية الشخصية:
تقدم هذه الدور خدماتها لفئات معينة من البالغين، ويشمل ذلك الأشخاص الذين يحتاجون إلى الرعاية الشخصية كالمساعدة على أداء أنشطة الحياة اليومية مثل: الغسيل وارتداء الملابس والوجبات وغيرها ويديرها أشخاص متخصصون في الرعاية الصحية إلا أنها لا تقدم الخدمات التمريضية في العادة بهذه الدور.
دور التمريض لرعاية المسنين:
وتضم الأشخاص غير القادرين على رعاية أنفسهم من ذوي الاحتياجات الصحية والطبية المعقدة كالأمراض الجسدية أو العقلية الشديدة حيث تقدم الرعاية الصحية والطبية لهم على مدار 24 ساعة إلى جانب تقديم وجبات الطعام ومساعدتهم في الأنشطة الأخرى وتدار بواسطة طاقم تمريضي كامل يرأسه طبيب مرخص وغالباً ما تكون مكلفة إلى حد ما.
مشكلات المسنين:
يتعرض المسنون لمجموعة من المشاكل نتيجة للتغيرات الجسمانية والنفسية التي يمرون بها ومنها ما يلي: المشكلات الاقتصادية:
تنبع من تراجع الدخل وغلاء الأسعار بالإضافة إلى عدم وجود ضمان اجتماعي أو نظام تأميني فعال.
المشكلات الاجتماعية:
ومنها مشاكل التفكك الأسري الناتجة عن انشغال الأبناء بسبب زواجهم أو سفرهم أو وفاة شريك الحياة عدا عن تهالك المسكن والافتقار للبرامج التنموية التي تدمج المسن بالمجتمع وتشغل وقت فراغه.
المشكلات الصحية:
وتتمثل بتراجع القدرة البدنية للمسن وسواءً كان هذا الأمر ناجماً عن الإصابة بمرض ما أم كان كنتيجة
طبيعية للتقدم بالسن وتبقى المشكلة الفعلية في عدم توافر الكوادر الصحية المؤهلة للتعامل مع هذه الفئة
من الأفراد فضلاً عن عدم توافر المراكز الطبية المتخصصة في هذا المجال.
المشكلات النفسية:
لعل أبرز ما يعانيه المسن على الصعيد النفسي هو الشعور بالوحدة والتهميش والذي ينبع من افتقار العلاقات الاجتماعية وصعوبة إقامة علاقات جديدة.
فوائد دار المسنين:
تتمثل فوائد خدمات دور رعاية المسنين بالآتي:
توفير الوقت من خلال المساعدة في المهام اليومية.
تمتع مقدمي الرعاية المنزلية بقدرٍ كبير من المهارة والخبرة والاحترافية المهنية في التعامل مع جميع الحالات.
تعزيز التفاعل الاجتماعي والعاطفي والتواصل بين كبار السن وبالتالي المساهم في التنشئة الاجتماعية الإيجابية بشكل فعال.
المحافظة على نمط حياة كبار السن من خلال تجنب تعرضهم للضغوط النفسية التي تسبب الاكتئاب عند البعض.
جعل الحياة أكثر سهولة ويسر من خلال تقديم المساعدة الفورية وبالتالي الحفاظ على نوعية الحياة وجودتها.
السمات النفسية لكبار السن:
قد توجد العديد من الفروقات الفردية بين الأفراد من المرحلة العمرية نفسها (الشباب مثلاً) إلا أن كبار السن يتشابهون فيما بينهم في بعض السمات الرئيسية والتي من أهمها:
الحساسية الزائدة:
يجعل كبار السن من ذواتهم مركزاً للاهتمام وبؤرة أساسية للحب والكراهية والاهتمام حيث يوجهون الاهتمامات
باستمرار من الموضوعات الخارجية والاجتماعية إلى ذواتهم ولذلك نجد أن الكثير من المفكرين والأدباء في مراحل عمرهم المتقدمة يؤلفون كتباً وروايات تدور حول ذواتهم.
الإعجاب بالماضي:
يتميز كبار السن بالإعجاب المستمر بماضيهم ويظهِر للآخرين مدى الإعجاب بالمآثر والبطولات والقرارات
القاطعة والمواقف الحاسمة التي نفذها في الماضي وكان لها الأثر الكبير في حياة فئة من الناس وقد تذكر المرأة المسنة ما كانت عليه في الماضي من جمال المظهر وفتنة وجذب لأنظار الناس.
اللامبالاة من الذات:
يتجه معظم كبار السن إلى حالة من اللامبالاة وتتمثل هذه الحالة بأن يصدر المسن موقف التهكم من كل شيء
والسخرية من الناس جميعهم وكل ما يدعو إلى السخرية وحتى من ذاته فيضحك على كل فعل مضحك يصدر من الآخرين أو من ذاته وهو بذلك لا يكون ناقماً على ذاته ولا معجباً بها.
اقرأ عن افضل دار مسنين في القاهرة
برامج الرعاية في دار المسنين:
تكون برامج الرعاية للمسنين على شكل برامج رعاية منزلية وهي عبارة عن الخدمات والمعونات اللازمة للأسرة
من أجل مواجهة احتياجات كبير السن أو على شكل برامج طبية وصحية من الممكن أن تقدم عن طريق
المستشفيات أو المؤسسات الاجتماعية التي تقدم خدمات علاجية طبية للمسنين الذين يعانون من أمراض جسمية مزمنة والذين بعانون من أمراض عقلية ومن الممكن أن تكون برامج الرعاية عن طريق دور المسنين.