ما هي العوامل المؤثرة بالصحّة العامّة؟
يسعى الجميع للحفاظ على الصحة بشتّى السبل يبحثون هنا وهناك عن كلّ ما يعزّز صحة الجسم ولكن من الضروريّ التعرّف أولًا على معنى الصحة.
فالصحة لا تعني الخلو من الأمراض فحسب بل تعني السعادة الجسدية والعاطفية والإجتماعية الكاملة كذلك حسب تعريف منظمة الصحة العالمية، وهي ضروريةٌ للعيش والقدرة على التعامل مع الضغط والإجهاد.
فالصحة الجسدية تتمثّل بقدرة الجسم على أداء وظائفه على أكمل وجهٍ واتباع أسلوبٍ حياتيّ صحيّ ورياضي للحماية من الإصابة بالأمراض
أما الصحة العقلية فمن الصعب تعريفها لأنها مزيجٌ من الأمور العاطفية الإجتماعية والنفسية للشخص، إضافةً إلى غياب التوتر والضغط والاكتئاب
كما لا يُمكن تشخيص أمراضها بجهازٍ أو فحصٍ ما وتتأثّر الصحة العامة بالعوامل الجينية والبيئية وغيرها، وعند بلوغ الخمسين يحتاج الجسم لاهتمامٍ أكبر ومن المهمّ معرفة كيف تحافظ على الصحة العامة بعد عمر الخمسين. أقرأ عن أسباب التشنّج الرقبة
كيف تحافظ على الصحة العامة بعد عمر الخمسين
إنّ الوصول لهذا العمر يجب أن يكون محفّزًا لتغيير الحياة نحو الأفضل والاستعداد للعيش عمرًا أطول وبصحّةٍ جيّدة حيث وجد الباحثون أنّ إلغاء أو إضافة بعض العادات قد يُكسب الشخص 11 أو 12 سنةً إضافية على عمره كالإقلاع عن التدخين زيادة النشاط البدني وأداء التمارين الرياضية إضافةً لتناول الخضروات والفواكه
كما يجب إجراء الفحوصات الدوريّة بانتظامٍ، كما أنّ الابتسامة والتفكير بإيجابيّةٍ من أفضل ما يُزيل الضغط ويجعل الحياة أكثر صحّةً وسعادة وهناك المزيد من الأمور المهمّة حول كيف تحافظ على الصحة العامة بعد عمر الخمسين وهي كما يأتي:
التقليل من تناول الملح ما سبب زيادة فرصة الإصابة بارتفاع ضغط الدم عند التقدم في العمر؟
أوّل إجابةٍ لسؤال كيف تحافظ على الصحة العامة بعد عمر الخمسين هي التقليل من تناول الملح، فكلّما كبُر الإنسان وتقدّم في العمر زادت احتماليّة إصابته بارتفاع ضغط الدم، وذلك لأنّ الأوعية الدموية تبدأ بفقدان مرونتها
وفي هذه الحالة لا بدّ من العلم بأنّ ارتفاع ضغط الدم يزيد من فرص الإصابة بالنوبات القلبية وفشل عضلة القلب السكتات الدماغية.
أمراض الكلى وبالتالي الموت المبكّر، ومن المهمّ جدًا الإشارة إلى ضرورة التخفيف من الأطعمة المعالجة والمصنّعة كالشيبس والأغذية المعلّبة لأنّها تشكّل 72% من الملح في طعام الناس في الولايات المتحدة، ويتمّ ذلك بالإكتفاء بنصف ملعقةٍ صغيرة من الملح يوميًا وتعزيز الطعم بإضافة الأعشاب، فبالإضافة إلى نكهتها اللذيذة فهناك العديد من الأعشاب المضادّة للأكسدة والمُحارِبة للسرطان كالروزماري، الزعتر والأوريجانو، ومن الممكن تناول الحبوب الكاملة والألياف للشعور بالشّبع فترةً أطول وتجنّب تناول المزيد وإضافة الملح.
شرب كمية كافية من الماء هل لشرب الماء علاقة بتقلّب المزاج؟
عند الحديث عن كيف تحافظ على الصحة العامة بعد عمر الخمسين فإنّ أهمّ أمرٍ يجب الاهتمام به هو شرب الماء بالكميّات الكافية.
فبالرّغم من الدراسات القليلة التي أّجريت لمعرفة العلاقة بين صحة كبار السن والإصابة بالأمراض وشرب الماء، فإنّ زيادة معدّلات الأمراض والوفيات لدى كبار السن مرتبطةٌ بقلّة الترطيب وشرب الماء
فجسم الإنسان يتكون من 60% من الماء والحرص على شرب الكميات الكافية ضروريّ ليستطيع الجسم أداء وظائفه الفيزيائية والحركية كما أنّ نقص الماء يؤثّر على الدماغ ممّا يسبّب اضطراباتٍ في المزاج والتركيز ويزيد من حدوث الصداع وممّا لاشكّ فيه أنّ الماء ضروري لحلّ مشكلة الإمساك والتقليل كذلك من فرص تكوّن حصوات الكلى.
ومهما تم الحديث عن الماء وذكر فوائدها للجسم فإنّ هناك المزيد والمزيد ممّا يستدعي شرب الماء بكثرة، فبالإضافة إلى ما ذُكر سابقًا فلازالت فوائد الماء عديدةً وفيما يأتي بعض تلك الفوائد:
ضروري لإنتاج اللعاب والمخاط اللازمين للهضم وترطيب الفم، الأنف والعينين.
يشكّل الماء 80% من بنية الغضاريف فهو مهمٌ للحفاظ على مرونة المفاصل.
يساعد في نقل الأكسجين إلى أجزاء الجسم لأنه يشكل 90% من تركيب الدم.
يعزّز الجمال ويحافظ على صحة الجلد والبشرة.
يعمل على تنظيم درجة حرارة الجسم إضافةً إلى ضغط الدم.
يذيب المعادن والعناصر المهمّة ويسهّل وصولها لمختلف أجزاء الجسم.
التخفيف من الدهون غير الصحية ما هي مصادر الدهون غير الصحية؟
عندما يتحدث الأطباء عن الكوليسترول الضار أو الدهون الضارة فيقصد بها LDL وقد أصبح من المعروف أنّ ارتفاع مستوى هذه الدهون من أهمّ أسباب أمراض القلب، حيث تتجمّع وتترسّب هذه الدهون على الجدران الداخلية للأوعية الدموية مسبّبة تضيّقها وربما إغلاقها مما يزيد من احتمالية الإصابة بالسكتات الدماغية والنوبات القلبية.
ولمعرفة كيف تحافظ على الصحة العامة بعد عمر الخمسين لابدّ من التخفيف من الدهون غير الصحية وإضافة بعض الأطعمة التي تعمل على خفض الكوليسترول بجانب الأدوية الخافضة للدهون فالشوفان والحبوب الكاملة من أفضل هذه الأطعمة والتي تقلّل من خطر أمراض القلب.
كما أنّ الأسماك الدهنية والغنية بالأوميجا 3 لها تأثيرٌ جيّد في خفض الدهون الثلاثية ومن الضروريّ إضافة المكسّرات بأنواعها المختلفة فهي تخفض الدهون الضارة بنسبة 5%.
تناول كمية كافية من الخضار والفواكه هل للون الثمرة علاقة بفائدتها؟
تمّ إجراء العديد من الأبحاث عن ضرورة تناول كبار السن للخضار والفواكه وجميعها تؤكّد ضرورة ذلك وأهميته في الحفاظ على الصحة العامة.
فالإنتظام بتناولها يساعد على العيش حياةً أطول بأتمّ الصحة والعافية، كما لها تأثيرٌ في السيطرة على الأمراض المزمنة والوقاية منها بالإضافة إلى تخفيض معدّلات الوفيات.
فالخضار والفواكه من أهم مصادر الفيتامينات كفيتامين A, E, C إضافةً للزنك، المغنيسيوم، الفوليك أسيد والفوسفور وجميعها ضروريةٌ للصحة العامة، ويكمُن إدراجها كإحدى طرق كيف تحافظ على الصحة العامة بعد عمر الخمسين لكونها قليلة الدهون
السكريات والأملاح، وهي مصدرٌ مهم للألياف، كما تساعد في الوصول إلى الوزن المناسب، تخفيض الكوليسترول، الضغط، الإصابة بالسرطانات ومرض السكري وغيرها من المشكلات الصحية، ومن أهمّ الفواكه التي يمكن تناولها هي التوتيات بأنواعها كالتوت الأزرق والفراولة، الحمضيات كالبرتقال والجريب فروت الفواكه الاستوائية مثل المانجو والموز، التفاح، الأفوكادو، البطيخ والمشمش والدراق.
أما الخضار مثل الخضروات الورقية كالخس والسبانخ، الجذرية كالبطاطس، الصليبية كالقرنبيط والبروكلي، الخيار والكوسا، الهليون إضافةً للبصل والثوم والكثير من الخضار المتنوعة.
وهناك فوائد حسب لون الثمار وهي كالآتي: الثمار الحمراء:
غنيّةٌ بالليكوبين وهي جيدة لأمراض القلب ومحاربة سرطان البروستات. الثمار الخضراء:
تحتوي على اللوتين والزيكسانثين وهي مهمّةٌ للوقاية من أمراض العيون الناتجة عن التقدّم في السن. الثمار الزرقاء:
كالباذنجان والتوت الأزرق فهي غنيةٌ بالأنثوسيانين الضروريّ للوقاية من السرطان. الثمار البيضاء:
تحتوي عل مركبات كبريتية تقي من بعض أنواع السرطان لذلك فهي تعدّ من قواعد كيف تحافظ على الصحة العامة بعد عمر الخمسين.