الجرثومة الحلزونية هي بكتيريا ذات شكل حلزوني تصيب ما يزيد على 30٪ من سكان العالم وفي بعض البلدان تصيب أكثر من 50٪ من السكان وبالتالي هي واحدة من الالتهابات البكتيرية الأكثر شيوعا التي عرفتها البشرية فبين عامي 1979-1982 قام الطبيبان الأستراليان د.روبن وارن -أخصائي علم الأمراض- ود.باري مارشال-أخصائي أمراض القناة الهضمية- باكتشاف البكتيريا الحلزونية واقترحا وجود صلة بينها وبين قرحة المعدة ومنذ ذلك الاكتشاف أعلنت منظمة الصحة العالمية أن هذه البكتيريا تصنف من الفئة الأولى المسرطنة أن هذه البكتيريا تنتج السرطان بحيث تغزو بطانة الغشاء المخاطي للمعدة فتسبب ما يصل إلى 95٪ من قرح الإثني عشر و75% من قرح المعدة كما تم الربط بينها وبين سرطان المعدة.
أعراض الجرثومة الحلزونية:
معظم الأشخاص المصابين بالجرثومة لا تظهر لديهم أية أعراض أو حتى أعراض طفيفة فقط فقد يشعرالمريض بألم خفيف أو حرقة في البطن قد تأتي وتذهب بشكل متكرر ولكن عادة ما يشعر المريض بهذا الألم بشكل أكبر عندما تكون المعدة فارغة كالوقت بين وجبات الطعام أو في منتصف الليل ويمكن أن تستمر لبضعة دقائق أو لساعات وقد يشعر المريض بأنه أفضل بعد تناول الطعام أو شرب الحليب أو أخذ مضادات للحموضة إلا أن هناك علامات أخرى قد تدل على وجود الجرثومة في معدة المصاب وهي كما يأتي:
1-الانتفاخ.
2-التجشؤ.
3-عدم الشعور بالجوع.
4-الغثيان والتقيؤ.
في كثير من الأحيان هذه الأعراض تزول ببساطة ومع ذلك فإن أولئك المرضى الذين لديهم علامات أكثر خطورة للمرض مثل:أعراض قرحة المعدة النازفة أو قرحة الإثني عشر أو التهاب المعدة الحاد وتشمل ما يأتي:
1-ألم في البطن.
2-الغثيان والقيء مع احتمالية نزول الدم فيكون لون القيء مثل لون القهوة.
-وقد تسبب العدوى البكتيرية هذه سرطان المعدة ولهذا المرض أعراض قليلة في البداية مثل الحرقة فقط ولكن مع مرور الوقت قد يلاحظ المريض بعض الأعراض الآتية:
1-ألم وتورم في البطن.
2-الشعور بالشبع والامتلاء بعد تناول كمية قليلة من الطعام فقط.
3-التقيؤ المستمر.
4-فقدان الوزن دون سبب.
علاج الجرثومة الحلزونية:
يتم علاج هذه الجرثومة الحلزونية عن طريق العلاج الثلاثي وهو العلاج الذي يتم فيه استخدام نوعين مختلفين من المضادات الحيوية لقتل البكتيريا ومنع تكون مقاومة المضادات الحيوية لديها بالإضافة إلى أحد أنواع مخفضات الحموضة المعوية سواء كان مثبطات المضخة البروتونية أو الصادات الهيدروجينية فتعمل هذه الأدوية معا على التخفيف من أعراض حرقة المعدة بالإضافة إلى القضاء على هذه البكتيريا نهائيا وفي معظم الأشخاص المصابين يتم القضاء عليها من خلال دورة واحدة من هذا العلاج والبعض الآخر قد يحتاج إلى أكثر من دورة وإلى تغيير أنواع المضادات الحيوية المستخدمة ايضا.