يعاني بعض الأفراد في المجتمع من أمراض تحد من قدراتهم العقلية والجسدية والنفسية والتي تؤثر بشكل كامل على حياتهم لذا فهم يحتاجون إلى عناية خاصة تتناسب مع متطلباتهم واحتياجاتهم ويطلق على هذه الفئة من الأفراد مسمى ذوي الاحتياجات الخاصة ويختلف حجم مشكلاتهم والطبيعة الخاصة بها من مجتمع إلى آخر من خلال الاعتماد على توفير الوسائل والطرق للتعامل معهم بطريقة صحيحة ومناسبة لحالتهم الخاصة لذلك توجد العديد من العوامل التي تؤثر على الحاجات الخاصة أهمها المعيار المستخدم من قبل الأفراد الأسوياء في إدراك مفهوم ومعنى الاحتياجات الخاصة ومن ثم البحث عن الوسائل المناسبة للتعامل مع العوامل الخاصة بهم وأهمها: الصحية والثقافية والاجتماعية والتعليمية.
المفهوم تعريف الاحتياجات الخاصة:
بأنهت عبارة عن مجموعة من المظاهر التي تظهر على الأطفال في أعمار مبكرة أو قد يتأخر ظهورها حتى عمر متأخر تجعلهم يواجهون صعوبات في مجالات متعددة وخصوصا المجال الاجتماعي والمجال التعليمي ومن التّعريفات الأُخرى لمفهوم الاحتياجات الخاصة أنها ظهور صعوبات في التعلم والتعرف على الحاجات الأساسية للإنسان وإدراك المعارف الأولية المرتبطة بالفهم والانتباه والكلام والقدرة على تكوين بعض الجمل الطويلة وعدم التركيز وغيرها من العوامل الأُخرى التي تدل على أن الطفل من ذوي الاحتياجات الخاصة ويحتاج إلى وجود رعاية مناسبة له حتى يتمكن من العودة إلى الحياة الطبيعية ما لم تكن الحاجة الخاصة به ذات أسباب عقلية أو جسدية.
طرق وفن التعامل مع ذوي الإحتياجات الخاصة:
لأن الشخص المعاق جزءا من المجتمع فأي منا معرض للتعامل معه لذلك لا بد من التعرف على استراتيجيات وفن التعامل معه لتجنب إحراجه أو إحباطه ومن النقاط المهمة في التعامل معه ما يلي:
المعاق حركيا:
1-لا تقدم المساعدة للمعاق حركيا إلا في حالة طلب منك نفذ التعليمات التي يطلبها منك المعاق خاصة إذا كنت تتعامل معه للمرة الأولى.
2-تجنب التعامل مع المعاق حركيا بشكل مفاجئ.
3-احرص على كرسي المعاق حركيا فهو بالنسبة له من أهم وأثمن الأشياء.
4-في حالة احتاج المعاق حركيا مساعدة عند ركوبه السيارة لا بد من وضع يد المرافق له تحت إبطيه ورفعه إلى السيارة.
المعاق سمعيا:
1-إذا كان الصمم في أذن واحدة فينبغي الجلوس بجانب الأذن السليمة حتى يستطيع سماعك و عدم الجلوس أمامه وجها لوجه.
2-في حالة الصمم الكامل فإن الطريقة الوحيدة للاتصال معه هي التواصل المرئي من خلال لغة الإشارة وقراءة حركة الشفاه وينبغي مراعاة ما يلي:
1-عندما تتحدث معه ينبغي أن تكون بطيئا في الكلام ليتسنى له فهمك.
2-تجنب رفع صوتك لجلب الانتباه فهو لن يسمعك مهما بلغت درجة صوتك كما أنه قد يشوش على أجهزة المساعدة السمعية فهي تعمل بشكل جيد مع نبرات الصوت الطبيعية.
1-تذكر دائما أن الشخص المعاق بصريا هو شخص عادي وطبيعي ويتمتع بحواس أقوى مما عند الأصحاء لتعويض النقص عنده.
2-تحدث معه بنبرة صوت عادية وتجنب رفع صوتك.
3-قم بوصف المكان الذي تتواجد فيه معه وأخبره عن الأشخاص المتواجدين معكم فهذا يشعره بأنه لا يختلف عن الموجودين بشيء.
4-اسأله إن كان بحاجة لمساعدة ما كأن يقطع الشارع ولكن لا تفرض عليه المساعدة بدون طلبه أو استئذانه.
5-إذا طلب منك المساعدة اتركه هو من يمسك بذراعك وليس العكس.
6-إذا كنت بصحبته وتسير معه في مكان ما عليك تحذيره إن وجد عقبات على الطريق أو منعطفات ..إلخ.
ومهما كان نوع الإعاقة التي يعاني منها الشخص لا يستوجب هذا التقليل من قيمته وقدراته بين أفراد المجتمع بل من الواجب دعمهم وتشجيعهم وتنمية قدراتهم ليكونوا مصدرا للعطاء في المجتمع لا عالة عليه وعلى ذوويهم فقد سجلت كثيرا من الحالات التي كان فيها المعاق ناجحا ومنجزا في مجتمعه في مجالات متعددة.
تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة:
تأهيل ذوي الاحتياجات الخاصة عبارة عن مجموع من الطرق والوسائل المستخدمة في مساعدة كل الأفراد الذين يعانون من حالات خاصة عن طريق مساعدتهم على التأقلم مع المجتمع المحيط بهم من خلال دمجهم مع البيئة التي يوجدون فيها ومساعدة أفراد عائلاتهم على فهم كيفية التّعامل معهم. هناك العديد من الوسائل التي تساعد على تأهيلهم ومن أهمها:
1- توفير خدمات الرعاية الصحية والتأهيلية لذوي الاحتياجات الخاصة من خلال الاستعانة بالمراكز المتخصصة في تعليمهم وتأهيلهم ليصبحوا قادرين على التأقلم مع المجتمع.
2- التدخل العلاجي المبكر الذي يساعد في تدارك الحاجة الخاصة وخصوصاً العقلية أو النفسية مما يساهم في الوصول إلى حلولٍ جذرية لها عن طريق الاستعانة بالحضانات المخصصة للأطفال من ذوي الاحتياجات الخاصّة.
3- العمل على دمج الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة مع الصفوف العادية من أجل مساعدتهم تعليميا على التّأقلم مع حالتهم الخاصة والعمل على تطوير قدراتهم الأساسية في فهم المعارف الأولى بطريقة مناسبة.